د. خالد الشموسي، طبيب أزديّ من عُمان، استشاري هضمية و مناظير متقدمة، زمالة امريكية كندية، درس الطب في لوس انجلوس له مركز طبي كبير في بلده، بروفيسور مساعد، في مسقط عاصمة عُمان وفي الولايات المتحدة وأوتاوا ومانيتوبا في كندا..يعني من أعلى المستويات، والدنيا مفتوحة له على مصراعيها.
ترك هذا كله وتوجه إلى غزة لـ يساعد إخوانه ويجري عمليات جراحية لهم.
كان بإمكانه أن يترك رفح .. ورأى اشتداد الحرب عليها، فـ فضَّل أن يبقى مع إخوانه فيها.
ومع بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي باجتياح بعض المناطق في رفح، خرجت عدة وفود طبية عن طريق معبر رفح البري، لكن الطبيب خالد رفض الخروج
وعندما " استولوا اليهود على معبر رفح " ترك ابنته ذات العشر سنوات في المستشفى تعالج من مرض السرطان لـ يبقي في غزة .
ومما هو جدير بالذكر علينا أن نذكر مقولته الشهيرة " (الحمد لله، صرنا مع أهل #غزة نعيش معهم ونموت معهم (المحيا محياهم والممات مماتهم)"
مستشهداً بـ حديث رواه مسلم أن النبي ﷺ قال للأنصار: «كلا إني عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم والمحيا محياكم والممات مماتكم».
ومن أقواله الخالصة قال : "عند اقتراب الأجل، على الإنسان أن يحرص على 4 أمور: الوصية، وكثرة ذكر الله، والدعاء بالصبر والثبات، وإصلاح النية".
ومن وقت لآخر ينشر الطبيب خالد صورا فيديوهات.. يُظهر فيها التفاف الأطفال حوله، وأصبح الدكتور الشموسي "الجميل"، كما يصفونه أهل غزة، أيقونه من أيقونات صمود الناس، الذين يتعرضون لحرب إبادة منذ أكثر من 7 أشهر.
ولما لا فـ الدكتور خالد الشموسي جاء إلى غزة لـ يطبب جراح أهلها ويخفف آلامهم، ورغم احتلال معبر رفح، و مع وجود فرصة للخروج والنجاة بنفسه في اللحظات الأخيرة، إلا أنه رفض أن يترك أهله في غزة ويخرج منها ، وبقي معهم!!
كما هنأ مفتي سلطة عمان الشيخ أحمد الخليلي الطبيب خالد بالقول "نهنئ الدكتور خالد الشموسي على مبادرته الطيبة بعلاج المرابطين في غـزة وإسعافهم، ونسأل الله تعالى أن يجزيه عنها الخير، وأن يجعله قدوة للذين يحذون حذوه".
وبدأ الدكتور خالد بتوثيق عمله في معالجة أهل غزة، بمستشفى غزة الأوروبي في رفح، والذي كان من الممكن له العمل في أي مكان، وبـ الأجر الذي يطلبه، لكنه ترك ذلك كله وراء ظهره وجاء إلى غزة راغبا محبا وساعيا لأجر من نوع أجل وأسمى. ولـ يعلن صموده على قراره بالبقاء مع أهل غزة في الحياة والممات
وطرح سؤالا في إحدى تدويناته: لماذا نأتي إلى غزة؟!
لـ يجيب هذا الطبيب الإنسان دكتور خالد : لأننا يجب أن نقدم الرعاية الطبية لغزة عندما تتخاذل الدول والحكومات وتتجاهل السياسة موت الأطفال. عندها سنأتي لإنقاذهم.
أخيراً انشروا عنه لـ يعرف الناس أن في أمتنا أبطالاً لا يذكرهم الإعلام.
ونسأل الله لك يا دكتور خالد أن يتقبل منك وينفع بك وينجيك ويجمعنا بك على خير في الدنيا والآخرة.
د. خالد الشموسي، طبيب أزديّ من عُمان
اترك تعليقك هنا لنعرف رئيك
تعليقات من قراء