⁜ لو كان الشاعر الكبير الراحل محمود درويش بيننا يواكب ملحمة "طوفان الأقصى" وبطولات المقاومين والاهل في غزة، وخصوصاً في حي الزيتون وصموده الأسطوري منذ عشرين أسبوعاً ، وهو القائل بالأمس، "لو ذكر الزيتون غارسه لصار الزيت دماً " لقال اليوم' لو ذكر الزيتون فارسه لتحول الزيت دماً يذود عن كرامة الوطن ، ودواء يشفي كل جريح، وشراباً يروي كل عطشان، وغذاء يشبع كل جائع.. في معركة توحد فيه البحث عن الخبز مع الدفاع عن الكرامة.
⁜ فبطولات حي الزيتون اليوم، كما بطولات كل شبر من أرض غزة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، تشكّل عنواناً لمستقبل زاهر لفلسطين وأمتنا، رغم كل الوحشية والتخاذل والتواطؤ البعيد والقريب، بل أن حيّ الزيتون هو الذي يؤكد أن غزة، ومعها كل فلسطين والمقاومة، هي أرض الحياة في مواجهة الموت، وارض الشهادة مقابل التخاذل، وارض الامل رغم كل ما تعاني منه من ألم..
⁜ فكل التحية لكل مقاوم في حي الزيتون وعلى أرض غزة وعموم فلسطين، ولكل مقاوم من أجل فلسطين، فهم يصنعون ببطولاتهم فجراً جديداً لأمتنا والعالم، تفوح منه رائحة زيت الزيتون جنباً إلى جنب مع رائحة دماء الشهداء..
القومي العربي(معن بشور) رائد من رواد القومية العربية
اترك تعليقك هنا لنعرف رئيك
تعليقات من قراء