Loading...

الهيبة و الجلال

قال نابليون في مذكراته عن قبائل بنو سليم في الحملة الفرنسية علي مصر :

ما بين السماء والكثبان الرملية عند مطلع الفجر كانت تتراءى لنا ظلال نحيفة هي ظلال نفر من البدو يمتطون جيادهم ويحملون المزاريق وسرعان ما تجمع منهم 400 فارس وأخذوا يعبرون بخيولهم ما بين ثغرات الجيش الفرنسي وهم يصرخون صرخات تجمد الدم في عروقنا ولم يكن يعودوا بأيدي خاوية من آسرانا
ثم كتب نابليون إلى حكومة الإدارة الفرنسية :

° أن المظهر الذكوري لرجال البدو له وقع على رجالنا تختلف عن فكرتنا عنهم ، أمة باسلة ، هادئة ، معتزة بنفسها ، إن في هؤلاء الرجال رباطة جأش مدهشة فلا شيء يهزهم ، وليس الموت عندهم أكثر من رحلة عبر المحيط عند الرجل الإنجليزي ، أما طلعتهم فمهيبة ، ووجوهنا نحن رجال أوروبا وملامحنا إذا قيست بوجوههم وملامحهم ، بدونا كالأطفال بالنسبة لهم حتى ملابسهم يخيل لك لأول وهلة عديمة الشكل ولكن بعد التأمل جيدا أدركت أنها أكثر مهابة من زينا يلبسون طربوش أحمر وعمامة عدة طيات وقفاطين ويطلقون لحاهم فتطول وتضفى عليهم مهابة وجلالا.

 

حاطب ليل

التعليقات

اترك تعليقك هنا لنعرف رئيك

تعليقات من قراء

محمد حسن

كلام جميييل جدا