Loading...

طرح أسئلة فلسفية بريئة .. في مناهج و برمجيات الحكمة و الطاقة الحيوية

طرح أسئلة فلسفية بريئة .. في مناهج و برمجيات الحكمة و الطاقة الحيوية

  • وهنا على المتأمل لـ سبل تحصيل الحكمة في الآيات السابقة.. أن يدرك أنها قد تعني : قدرة أن يتم تعلمها والإيتاء بها معانٍ يتم استقاؤها و -أيضا- تعلمها والإيتاء بها.. كنتاج فكري ملموس : ينزل.. ويوحى.. ويتلى.. ويتعلم.. ويؤتى به.. وأنها في كل ذلك يدعى بها.. ويجاء بها.. والمتأمل -أيضا- لآيات الحكمة.. يجد ارتباطا كبيرا بين " الكتاب " الموحى من عند الله سبحانه -جل وتعالى شأنه وتدبيره-.. وبين الحكمة.. وإن كان يفصل بينهما دائما الواو.. وهي تعني المغايرة.. و إن لم تنفي الارتباط بينهما : ففي محل الارتباط : نجد أن الحكمة هي نتاج وخلاصة وعصارة النظر المعتبر في الكتاب.. فتعلم الكتاب يجلب الحكمة .
  • وفي محل المغايرة : فإنها تعني أنها شيء مختلف عن الكتب السماوية التي أوحى الله بها إلى رسله.. وأنها شيء يشبه السُنن والسيرة عند النبي      صلى الله عليه وآله وصحبه الأخيار وسلم-.. أو ما يثبت ـ مثلا ـ من المرويات -الحقيقية- عن سيدنا عيسى -عليه سلام الله-.. مما جمعه أتباعه من أقواله وسيرته وأفعاله.. و وضعوه فيما صاروا يسمونه بالإنجيل -أيضا- . والمتأمل في عمق آيات الحكمة.. يجد أن التزكية تسبقها أحيانا.. وأحيانا أخرى تتلوها.. أي أن التزكية هي للحكمة بمثابة البيئة التي تحيط بها.. فكلما تزكت النفس وزكت ازدادت حكمة.. وكلما ازدادت الحكمة زكت النفس وتزكَّت.. أو هكذا ينبغي.. وكأن الحكمة بعد كل ذلك إذاً هي : الميزان العقلي المستمد من الكتب والرسالات.. فيجعل الإنسان قادرًا على الحكم المنضبط على الأمور.. وهي القدرة على إدراك السنن التي أحكم الله بها.. وحكم في الأنفس والآفاق.. وهي القدرة على إدراك العاقبة و المآل.. والتي تدفع الإنسان إلى فعل الإيمان والخير.. وهي ما ينتج عن كل ذلك من معانٍ في النفس والعقل والفؤاد ينطق بها اللسان.. وتجري بها الأقلام في نتاج فكري روحي معمَّق ملموس .
  •  و سيبقى " السؤال البريء " مستمرا معنا -بقدرة المولى-.. في " سادسا ".. من هذه السلسلة : " هل تَعلَيِمْ مناهج وبرمجيات الحكمة لأجيالنا.. تكليف.. أيها المؤمنين ؟!!! "..
  • مع خالص ودي    .

 

  • فاصلة :

أركُن إلى السيف وأجعل حده حكماً

                    فلـــيس كـالسيف للحـــق الذي هُضما

وطـــــالب الحق تكفيه جحــــــــافله

                    لا يرتجـــي حقـــــه من غاصبٍ كُـرماً

الحــــق بالســــِّيف قــــول صـــادق أبداً

                    و مــــا عــــداه هُــــراء يــــورث الــندما

اضـــــــــرب فــــتانا فديـــــــتك مـــــا

                    قالــــت أوائلنــــا أن ضعيفا نال ما حُرما

تحدي - متواضع - لكل شعراء المشهد العربي المعاصر الجهابذة.. من القائل.. مع ودي ؟!!!



 

طرح أسئلة فلسفية بريئة .. في مناهج و برمجيات الحكمة و الطاقة الحيوية

التعليقات

اترك تعليقك هنا لنعرف رئيك

تعليقات من قراء

لا يوجد تعليقات الى الان