جميعنا نعاني من غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، يحاوطنا شعور الحزن والانكسار والرهبة والخوف من ذلك الزمان، هل نتمنى ونتفاءل كالمعتاد، أم نصمت ونعيد النظر فيما هو آت .. نتخيل ونسترجع ما مر بنا من عالم متلألئا بالذكريات، كنا لن نفكر بالغدِ، بعيدين كل البعد عن تحمل المسؤولية ونحيا في كنف الآباء، نحلم بالفرحة والهناء بجميع الأحوال .. الآن سكون تام وحياة بها رتابة العقل تدريجياً مما يلاقيه من غدر الزمان مع العودة للحياة البدائية بعيدا عن التطور والإبداع .. عندما نُبصر لن نرى ملامحنا، بل نرى كل مِمن حولنا وفي عُنقنا تحت رعايتنا من أبناء، نتبختر يمينا ويسارا بابتسامة بسيطة من أمام أعينهم، مغمورة بالحنين والعطاء وتوفير كل احتياجاتهم .. تدريجياً يغمرنا الثبات والاتزان في إيجاد حلول معيشية واقتصادية ترحمنا وتحمينا من زمن الاحتياج، زمن الغلاء، بِصناعات منزلية إلى منتهاه، لكنه يبقى السؤال إلى متى؟ هل نحن أحياء أم أموات؟ رحماكَ يا الله، رحماك من كل ما هو للبشرية هلاك وفناء..
كاتبة و شاعرة . مصر
اترك تعليقك هنا لنعرف رئيك
تعليقات من قراء