في قرن الواحد والعشرون أصبحت أغلب الشخصيات البشرية متشابهة في التقليد المرضي لسلوك الآخرين وأفعالهم أصبحنا لا نفرق الوجوه بسبب انتشار ظاهرة هوس عمليات التجميل المتواصلة في مجتمعاتنا الإسلامية الشرقية أكثر من المجتمعات الغربية ومن أهم أسبابها الوهمية السعي إلى التشبه بالمشاهير ويتسمى بالتقليد الأعمى فالأشخاص المصابون بهذا النوع من التقليد في الواقع لا يشعرون بالرضى الحقيقي عن أنفسهم و لا يمتلكون الثقة والقبول في وجوههم التي خلقهم الله بها وأنعمها عليهم بالصحة، وكثيراً ما نرى الآن أيضاً هوس الأشخاص المقلدين للآخرين بسلوكهم وتجاربهم في حياتهم الاجتماعية و الثقافية و الشخصية لكنها في النهاية تنتهي بالفشل الذريع بسبب عقدة تقليدهم المرضي بمحاولة استنساخ وإتباع سلوكيات الآخر دون أن يكون لهُ دور رئيسي وفعال في بناء قرارته الشخصية بنفسه، أنا لستُ ضد تقليد سلوكيات القدوة الحسنة وأفعالها التي ترضي الله وترضي ذات الإنسان في إتباع النجاح الحقيقي المستقل بعيداً عن التقليد السطحي والتشبه بالآخرين، فالابتعاد عن التقليد وقبول الذات الحقيقة نعمة اختلاف رائعة .
كاتبة و ناشطة حقوقية . العراق
اترك تعليقك هنا لنعرف رئيك
تعليقات من قراء