منذ كليب ملك العرب ، و جساس ابن عمه الغدار الطاعن في الظهر ، و الأمة العربية تسعى للاتفاق و الاتحاد ..، لكن البسوس تستمر في وأد أي سبيل لهذه الوحدة ..
و حماقات سالم أبو ليلى المهلهل زير النساء المبعثر تستمر في إيقاد نيران الحروب ..
و يستمر في بث أشعار ثارات كليب التي لم تتحقق .. ، ثم يأتي أمل دنقل ليقول في قصيدته المشهورة :
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما فجأةً بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ مبتسمين لتأنيب أمكما.. وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي بين عينيك ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس فوق دمائي ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
فهل كان أمل دنقل يقصد بكراً و تغلب ، أم أنع يقصد أبناء يعرب و أبناء يعبر .. ؟!
الله تعالى يقول : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )، لكننا للأسف لم ننفذ تعليمات ربنا أبدا و مضينا نقع في فخ البسوس باستمرار ..
عشتم وعاشت العروبة
اترك تعليقك هنا لنعرف رئيك
تعليقات من قراء